انطلقت اليوم بجامعة أبو بكر بلقايد – تلمسان أشغال اليوم الأول من الندوة الدولية حول "التدويل في الداخل (Internationalisation at Home – IaH)"، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وممثلي مؤسسات التعليم العالي، في حدث يُعدّ محطة استراتيجية نحو انفتاح الجامعة الجزائرية على العالم دون الحاجة إلى التنقل الفعلي للطلبة أو الأساتذة.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور كل من البروفيسور مغاشو مراد، مدير جامعة تلمسان، والبروفيسور حامدي رشيد، مدير التعاون بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي (عبر تقنية التحاضر المرئي)، إلى جانب السيد محمد بودور، منسق مكتب برنامج ايرسموس+ في الجزائر، والبروفيسو علي حمزة شريف، نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية.
وكانت الانطلاقة الفكرية للندوة بمحاضرة افتتاحية قدمها البروفيسور جوس بيلين من جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية بهولندا، والذي يُعد من أبرز الوجوه الأكاديمية الدولية في مجال "التدويل في الداخل"، حيث تناول أهمية دمج البُعد الدولي في البرامج التعليمية المحلية وتعزيز القدرات دون مغادرة الحرم الجامعي.
تميزت فعاليات اليوم بعرض تجارب جزائرية رائدة في مجال التدويل، إلى جانب تقديم نماذج دولية ناجحة تم تكييفها مع الخصوصيات المحلية، إضافة إلى دراسات حالة من الجزائر ولبنان والأردن. كما تم تسليط الضوء على مشاريع التعاون الافتراضي ، وبرامج التعليم الإلكتروني العابرة للحدود مثل ، مع مناقشة جدوى نقل فروع جامعات أجنبية إلى الجزائر وتقييم أثر هذه الممارسات على جودة التعليم.
وفي لفتة تقديرية، قام مدير الجامعة بتكريم خبراء إصلاح التعليم العالي نظير مساهماتهم الفعّالة في دعم مسار تحديث الجامعة الجزائرية وتدويلها.
اختُتمت فعاليات اليوم الأول وسط أجواء من الحماس والتفاؤل، حيث شهدت الجلسات تفاعلاً كبيراً بين الخبراء، وصنّاع القرار، والممارسين، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتبني نموذج "التدويل في الداخل" كخيار واقعي ومستدام لتحديث منظومة التعليم العالي.




