أحداث 01-11-2025

جامعة تلمسان تحتفي بالذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة تحت شعار رسالة للأجيال

في أجواءٍ مفعمة بالفخر والانتماء، وتحت شعارٍ وطنيٍّ سامٍ هو "رسالة للأجيال"، أحيت جامعة أبي بكر بلقايد – تلمسان، يوم السبت 1 نوفمبر 2025، احتفاليةً مهيبة بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين (71) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954–2025)، تخليدًا لتاريخٍ خالدٍ صنعه الأحرار بدمائهم وتضحياتهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله.
جاءت هذه الفعالية الوطنية في إطار البرنامج الجامعي لإحياء المناسبات التاريخية والوطنية الكبرى، والتي تحرص الجامعة من خلالها على ترسيخ قيم نوفمبر في نفوس الطلبة والأجيال الصاعدة، وتعزيز روح المواطنة والاعتزاز بالانتماء الوطني، وربط الذاكرة الجماعية بمسار بناء الجزائر الجديدة.
احتضنت الساحة الرئيسية لكلية العلوم فعاليات هذه الاحتفالية الوطنية، بحضور الأستاذ مراد مغاشو مدير الجامعة، مرفوقًا بنواب المدير، عمداء الكليات، الأساتذة، الطلبة، وممثلي النوادي العلمية والمنظمات الطلابية، في أجواءٍ وطنيةٍ مهيبة جمعت بين العلم والوفاء.
استُهلّ الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، لتُستحضر في تلك اللحظة روح نوفمبر الخالدة التي وحّدت الجزائريين تحت راية الوطن من أجل الحرية والكرامة.
أعقب ذلك كلمة ترحيبية للسيد مدير الجامعة، الأستاذ مراد مغاشو، الذي عبّر عن فخر الأسرة الجامعية بإحياء هذه الذكرى الوطنية العظيمة، مؤكدًا أن الثورة الجزائرية تبقى منارةً تهدي الأجيال نحو العمل والعلم والإبداع في سبيل الوطن.
بعدها، قدّم الأستاذ بنداود نصر الدين، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، محاضرةً أكاديمية تناول فيها القيم الفكرية والإنسانية للثورة الجزائرية، ودورها في بناء الهوية الوطنية وترسيخ مبادئ الحرية والسيادة.
كما تم عرض فيلمٍ وثائقيٍّ خاص بالمناسبة، استعرض محطاتٍ من مسار الثورة التحريرية وبطولات المجاهدين في مختلف مناطق الوطن، مبرزًا عمق الرسالة النوفمبرية في وجدان الشعب الجزائري.
واختُتمت الفعالية بتنظيم تكريمات لفائدة الطلبة المتميزين الذين برزوا في مسارهم و نشاطهم الجامعي، تقديرًا لجهودهم وتحفيزًا لهم على مواصلة التميّز والعطاء.
وعند منتصف الليل، رُفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني الجزائري، في لحظةٍ رمزيةٍ مؤثرة جسدت وحدة الشعب ووفاءه لذاكرة نوفمبر الخالدة.
إن احتفال جامعة تلمسان بهذه المناسبة الخالدة لا يقتصر على التذكير بالتاريخ، بل يُعدّ تجديدًا للعهد مع الذاكرة الوطنية واعترافًا بفضل الشهداء والمجاهدين، وترسيخًا لمبدأ أن الثورة ليست حدثًا ماضويًا، بل روحًا متجددة تسكن كل من يعمل بإخلاص من أجل الجزائر.