افتُتحت فعاليات الندوة في قاعة المحاضرات الكبرى بقطب وسط المدينة بجلسة رسمية تضمنت تلاوة مباركة من الذكر الحكيم، تلتها عزف النشيد الوطني، وكلمات ترحيبية أكدت أهمية الصيانة والأمن الصناعي في دعم المؤسسات، خصوصًا في ظل التحول الرقمي العميق الذي يشهده العالم.

انطلقت الجلسة العلمية الأولى بمحاضرات تناولت الصيانة الصناعية في عصر التقنيات المتقدمة 4.0 و5.0، مستعرضة دور الذكاء الاصطناعي كأداة فعّالة لدعم عمليات الصيانة والتنبؤ بالأعطال. كما تم التطرق إلى موضوعات التميز التشغيلي والتنافسية الصناعية والعلاقة بين جودة التصميم والابتكار في رفع أداء المؤسسات. أعقب الجلسة نقاش مفتوح جمع الباحثين والمهنيين والطلبة، ثم جرى عرض الملصقات العلمية التي استقطبت اهتمام المشاركين.

ركزت الجلسة الثانية على الصيانة المستدامة من خلال عرض ممارسات حديثة في الجودة والصحة والسلامة والبيئة، إضافة إلى تقنيات المراقبة الاهتزازية والصوتية للآلات وطرق الصيانة الوقائية المبنية على إعادة البناء، وهي محاور تشكل اليوم أساس التطوير الصناعي في المؤسسات الحديثة.

 بعد استراحة قصيرة، استؤنفت الجلسات المسائية بمحاضرات تناولت الابتكار البيئي والأنظمة الذكية ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى استعراض صيانة معدات الإنتاج وتطوير استراتيجيات التخزين لتحسين فعالية سلاسل التوريد الصناعية. وخصصت الجلسة الختامية لمناقشة السلامة المهنية وتطور المخاطر الصناعية، بما في ذلك محاضرة تفاعلية حول صيانة هياكل القوارب الصغيرة باستخدام المواد المركبة، وهو مجال يشهد تطورًا سريعًا في الجزائر.

اختُتم اليوم الأول بجلسة نقاش جماعية أكدت أن الصيانة والأمن الصناعي ليسا مجرد تخصص تقني، بل رؤية استراتيجية لدعم استدامة أي مؤسسة تسعى لمواكبة التحولات التكنولوجية والتنافسية الحديثة، وتستمر فعاليات الندوة غدًا الأربعاء 19 نوفمبر 2025 مع جلسات علمية جديدة.