في سياق عالمي أين الابتكار العلمي وريادة الأعمال يلعبان دور أساسي في التنمية المستدامة ، و كذا اعتبار البيولوجيا التطبيقية رافعة استراتيجية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المعاصرة.تندرج الجزائر، بثروتها البيولوجية وبالرأسمال البشري الغني الذي تملكه، في هذا التوجّه من خلال تشجيع الاستثمار في مشاريع علمية ذات قيمة مضافة عالية.
وفي هذا الإطار، احتضنت جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، فعاليات الطبعة السادسة من الندوة الوطنية بين الطالب والمستثمر، التي نظمها مخبر الوراثة التطبيقية في الزراعة والبيئة والصحة العمومية، على مستوى كلية العلوم الطبيعية و الحياة، وعلوم الأرض والكون.
هذا الحدث العلمي البارز جمع بين الطلبة والأساتذة الباحثين والمستثمرين بهدف مشترك يتمثل في بناء منظومة داعمة للابتكار ونقل التكنولوجيا وظهور شركات ناشئة مبتكرة ومستدامة. وقد سلّطت هذه الطبعة الضوء على الدور الحيوي للعلوم البيولوجية في تطوير قطاعات استراتيجية مثل الزراعة المستدامة، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة الحيوية، والصحة، وتثمين الموارد الطبيعية.
ومن خلال محاضرات عالية المستوى، وورشات تطبيقية، وجلسات لعرض مشاريع طلابية، أتاح هذا اللقاء العلمي فضاءً للتبادل المثمر بين المجتمع العلمي والفاعلين الاقتصاديين. وتتمثل الطموحات الأساسية في تعزيز الروابط بين الباحثين والمستثمرين، وجذب تمويلات جديدة، وتنمية روح المبادرة لدى الشباب الباحثين، وتشجيع بناء شراكات دائمة.
وتُعد هذه الندوة كخطوة انطلاق نحو اقتصاد قائم على المعرفة، حيث تصبح البحوث العلمية محرّكًا للابتكار والتنافسية والنمو المستدام




