أحداث 22-09-2025

مراسيم الافتتاح الرسمي للدخول الجامعي 2025-2026

استهلت الأسرة الجامعية بتلمسان صباح اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 عامًا أكاديميًا جديدًا وسط أجواء احتفالية احتضنتها قاعة المحاضرات بكلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون، بحضور السيد يوسف بشلاوي والي ولاية تلمسان إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والمدنية والعسكرية والأسرة الجامعية يتقدمهم نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات، أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة والشركاء الاجتماعيين والأسرة الإعلامية.
بدأ الحفل بالنقل المباشر من جامعة أحمد بن يحيى الونشريسي بولاية تيسمسيلت بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم أعقبتها النشيد الوطني الجزائري، ليتوجه بعدها مدير الجامعة بكلمة ترحيبية تبعها خطاب والي ولاية تيسمسيلت الذي أشاد بالدور المحوري للجامعات في خدمة التنمية المحلية والوطنية، وكانت مساهمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد كمال بداري المحطة الأبرز في النقل المباشر، حيث ألقى محاضرة قيمة حول “دور التعليم العالي ومكانته في مسار التحول نحو اقتصاد صاعد”.
أكد السيد الوزير أن الجزائر تحتاج إلى جامعة قوية وتعليم عالٍ متين، مبرزًا أن الجامعة الجزائرية واكبت جميع القرارات التي اتخذتها الدولة وأن رئيس الجمهورية التزم بجعل الجامعة رافدًا أساسيًا للتنمية وقلبًا نابضًا في مشروعه النهضوي وأوضح الوزير أن اختيار جامعة تيسمسيلت لاحتضان هذه الفعالية لم يكن صدفة، بل رسالة واضحة بأن قطاع التعليم العالي لا يهمل أي جامعة أينما وُجدت.
أشار السيد الوزير إلى أن الجامعة استفادت من مشاريع التنمية الجامعية وتحسين بنيتها التحتية فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة لخريجيها وأضاف أن هذا الدخول الجامعي يمثل عهدًا جديدًا يربط بين ما تحقق من إنجازات في الماضي وما نحن بصدد صناعته للمستقبل، متوجهًا بخطاب مباشر إلى الطلبة قائلاً: إن مستقبل الجزائر المنتصرة يُدوّن من هنا، وأنتم من سيغذيه بطاقة العلم والإبداع.
وقبل اختتام النقل المباشر شهدت جامعة تيسمسيلت مراسم توقيع اتفاقيات تعاون جديدة في خطوة تعكس الانفتاح المتواصل للجامعة على محيطها وتعزيز مكانتها كقاطرة للتنمية، لتختتم بعدها فعاليات النقل المباشر بتكريم أساتذة وطلبة متميزين اعترافًا بجهودهم المبذولة في خدمة العلم والمعرفة.
وبعد عودة الفعاليات إلى جامعة تلمسان، ألقى الأستاذ بونوار بن صايم نائب مدير الجامعة المكلف بالتكوين العالي في الطورين الأول والثاني والتكوين المتواصل والشهادات والتكوين العالي في التدرج كلمة نيابة عن مدير الجامعة، قدّم فيها رؤية شاملة حول آفاق المؤسسة وتطلعاتها المستقبلية وأكد أن جامعة تلمسان تسعى باستمرار إلى التميز الأكاديمي من خلال تطوير البرامج البيداغوجية والرفع من مستوى البحث العلمي، كما كشف عن أرقام وإحصائيات تعكس ديناميكية المؤسسة.
أوضح نائب المدير أن الجامعة تعمل على تعزيز الرقمنة وتطوير هياكل الاستقبال والخدمات الجامعية بما يضمن تكوينًا عالي الجودة يتماشى مع متطلبات العصر، مضيفًا أن هذه المكاسب ليست سوى ثمرة مجهود جماعي تشارك فيه جميع مكونات الأسرة الجامعية.
وفي كلمته، أشاد والي ولاية تلمسان بالدور الحيوي للجامعة في دفع عجلة التنمية المحلية والوطنية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز جسور التعاون بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي لتوفير بيئة علمية قادرة على صناعة الحلول لمختلف التحديات.
كما تخلل الحفل محاضرة قيمة ألقاها الأستاذ الدكتور محمد سعيدي حول “الوطنية في السلوك الجامعي”، أبرز فيها أهمية غرس القيم الوطنية الأصيلة في نفوس الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا أن السلوك الجامعي يجب أن يكون منطلقًا من هذه القيم وأن الجامعة تلعب دورًا جوهريًا في تنمية روح الانتماء والوعي المجتمعي.
اختتمت هذه الاحتفالية المميزة بتكريم الأستاذ الدكتور محمد سعيدي والسيد يوسف بشلاوي والي ولاية تلمسان بتكريم خاص تقديرًا لإسهاماتهما. بعدها انتقل الحاضرون يتقدمهم السيد الوالي لزيارة المعرض الذي نظمه الطلبة في بهو الكلية، والذي عرض إنجازاتهم العلمية والإبداعية في صورة تعكس حيوية الجامعة وطاقات شبابها.
وبهذا تكون جامعة تلمسان قد أعطت الإشارة الرسمية لانطلاق موسم جامعي جديد مفعم بالطموحات والآمال، في ظل دعم السلطات العليا والمحلية والعزيمة الراسخة لأفرادها من أجل صنع إنجازات علمية وأكاديمية تليق بمكانتها ضمن منظومة التعليم العالي الجزائرية.