حلّ صباح اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، السيد مصطفى حيداوي وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، بولاية تلمسان في زيارة عمل أشرف خلالها على فعاليات الملتقى الوطني "هيّا شباب... نكمل المسار"، الذي تنظمه المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين احتفاءً بالذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1954 – 2025) بجامعة تلمسان.
انطلقت فعاليات الملتقى الوطني على مستوى قاعة المحاضرات بكلية علوم الطبيحة والحياة وعلوم الأرض والكون، بحضور رسمي وشبابي مميز لتفتتح المناسبة بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني الجزائري وسط أجواء وطنية مهيبة استحضرت تضحيات الشهداء الأبرار، أعقب ذلك تقديم كلمة افتتاحية من عضو المكتب الوطني السيد كمال يوبي، الذي رحّب بالضيوف وعبّر عن اعتزاز طلبة تلمسان باحتضانهم لهذه المبادرة الوطنية الجامعة، ثم قدّم الأمين العام للمنظمة السيد فارس بن جغلولي، كلمة أكد فيها على الدور الريادي للشباب الجامعي في مواصلة المسار الوطني للمجاهدين ودعا إلى جعل مبادرة "هيّا شباب 2.0" فضاءً عمليًا لترسيخ ثقافة المواطنة والمشاركة السياسية الواعية والمسؤولة.
وفي كلمته بالمناسبة استهلّ والي ولاية تلمسان السيد يوسف بشلاوي حديثه بتعبيرٍ صادقٍ عن اعتزازه باحتضان الولاية لهذا الحدث الوطني ذي الرمزية العالية الذي يلتقي فيه عبق التاريخ بنبض الشباب، مؤكّدًا أن تلمسان كانت ولا تزال منارة للعلم والنضال، وأن احتضان الجامعة لهذا الملتقى في رحاب الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية يعبّر عن عمق العلاقة بين الذاكرة الوطنية وبناء المستقبل، وأشار السيد الوالي إلى أن شباب اليوم، بما يمتلكه من وعي وطموح، هو الامتداد الطبيعي لجيل نوفمبر الذي ضحّى بالنفس والنفيس من أجل جزائر حرة ومستقلة، مضيفًا أن الدولة الجزائرية الجديدة بقيادة السيد رئيس الجمهورية تولي للشباب مكانة محورية في كل مشاريعها التنموية، إيمانًا بدورهم كقوة اقتراح وبناء وتجديد.
من جانبه، ألقى السيد الوزير مصطفى حيداوي كلمةً حملت الكثير من المعاني الوطنية والرسائل التحفيزية ثمّن فيها الدور البارز للشباب الجزائري في صنع التحوّل الوطني، مبرزًا أن مبادرة "هيّا شباب 2.0" جاءت لترسيخ ثقافة المشاركة الفعّالة والانخراط الواعي في الشأن العام، وأكد أن الجزائر اليوم وهي تستحضر ذكرى أول نوفمبر المجيدة، تتطلع إلى شباب مؤمن بقيم الثورة، متشبّع بروح الوطنية وقادر على مواجهة تحديات العصر بعلم ومعرفة ومسؤولية، كما دعا الشباب الجامعي إلى المساهمة الفعلية في مسار البناء الوطني الجديد، من خلال الابتكار والمبادرة والانخراط في الحركية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للشباب يظل فضاءً مفتوحًا لاقتراح الأفكار وصوتًا وطنيًا يعبّر عن طموحات الأجيال الجديدة في جزائر واعدة ومستقرة.
وفي هذا السياق، أعطى السيد الوزير إشارة انطلاق فعاليات الملتقى الوطني رسميًا إيذانًا ببدء جلساته العلمية والنقاشية التي ستتناول قضايا الشباب والمواطنة والريادة الوطنية.
اختُتمت الجلسة الافتتاحية بتأكيد جميع المتدخلين على أن ذكرى أول نوفمبر ليست مجرد محطة رمزية، بل هي عهد متجدد مع التاريخ لبناء جزائر جديدة بسواعد شبابها، تستمد قوتها من ماضيها المشرّف وتنفتح على مستقبلها بثقة وإصرار.
يعكس هذا الملتقى الوطني في تلمسان الرؤية التكاملية بين الجامعة والمنظمات الشبابية والمؤسسات الرسمية في سبيل إشراك الشباب في قيادة التنمية الوطنية، وجعلهم شركاء حقيقيين في تجسيد قيم نوفمبر واستمرارية الرسالة التحريرية عبر أجيال متعاقبة مؤمنة بالوطن وبقدرتها على صناعة التغيير.
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
![]()  | 
                  
                  












